للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ذهاب من عليه قرض ربوي للحج]

[السُّؤَالُ]

ـ[بسم الله الرحمن الرحيم

أنا مواطن مغربي أقيم في فرنسا، لقد دفعتني الضرورة لشراء منزل هنا في فرنسا، وذلك لإيواء أسرتي، عن طريق السلف البنكي لمدة ١٠ سنوات، السؤال: هل أستطيع أن أؤدي فريضة الحج وأنا علي دين للبنك، مع العلم بأنني أتوفر على الإمكانيات المادية لأداء الفريضة؟ وجزاك الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فنحب أن نلفت نظر السائل أولاً إلى أن أخذ قرض من البنك إذا كان بزيادة ربوية أمر محرم وكبيرة من كبائر الذنوب، سواءً كان لشراء بيت أو غيره، إلا عند الضرورة الملجئة إلى ذلك، وليس من الضرورة شراء شقة بأقساط ربوية إذا كان الإنسان قادراً على الاستئجار، وانظر الفتوى رقم: ١٩٨٦ على الموقع.

وأما ذهابك للحج فيجوز إذا كان هذا لا يؤخر شيئاً من الأقساط المترتبة عليك من رأس المال.

وأما ما ترتب من الزيادة الربوية، فلك أن تذهب إلى الحج ولو أدى ذلك إلى تأخيرها، بل يحرم عليك دفعها إلى البنك إلا إذا أكرهت على ذلك، لأن البنك ليس له حق إلا في رأسه ماله؛ لقول الله تعالى: فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ [البقرة:٢٧٩] .

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٤ ذو القعدة ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>