للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الغفلة عن العبادة وذكر الله تورث الوسوسة والقلق]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أما بعد:

إخوتي أعاني من حالة غريبة والخصها فيما يلي:

١- أنني تخليت عن الصلاة منذالصيف الماضي.

٢- عدت أهمل كل أعمالي

٣- لم تعد لي الرغبة في العمل ببساطة إنني أتلهف لعمل شيء جديد ثم بعد فترة أمل منه وكأنني طفل صغير يحب لعبة جديدة ويرمي القديمة.

٤- هل يعني أنني أصبت بسحر يعرقلني عن العمل ويجعلني أمل منه؟

وجزاكم الله خيرا]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد تقدم حكم تارك الصلاة في الفتاوى التالية أرقامها:

٦٠٦١

١١٩٥

٣٨٣٠.

فعليك أولاً وقبل كل شيء بمجاهدة النفس على المحافظة على الصلاة فإنها ستكون عونا لك على تحصيل كل خير ودفع كل شر.

ثم عليك بالمحافظة على الأذكار والمداومة على القرآن والاستماع له، فإن ذلك مطردة للشيطان وحصن وأمان بإذن الله.

ثم عليك باللجوء إلى الله بالدعاء وخاصة في أوقات الاستجابة بأن يذهب الله همك ويسهل أمرك ويشرح صدرك ويصرف عنك الشر وأهله.

وأعلم أن كثيراً ممن يشتكون من السحر إنما هم في أوهام ووساوس وليس فيهم شيء من ذلك، ولكنها الغفلة عن الطاعة والانهماك في المعصية والعياذ بالله.

ولا بأس بأن تعرض نفسك على من يرقي الرقية الشرعية ليرقيك، واحذر من المشعوذين والدجالين فإنهم لا يزيدونك إلا رهقاً، ووفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٨ جمادي الأولى ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>