للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الطلاق لا يكون جزاء للحمل]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا امرأة مسلمة متزوجة ولي صبي يبلغ من العمر شهران، مشكلتي أني حامل في الشهر الثاني وبالضبط حوالي أربعين يوما, لكن زوجي هددني بالطلاق إن علم أني حامل، أرجوكم ساعدوني في إيجاد الحل فحياتي الزوجية في خطر؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنعمة الأبناء نعمة عظيمة ينبغي الفرح بها وشكر الله عليها، وأن يحسن الزوج إلى زوجته مقابل تعبها وجهدها في الحمل، فكيف يكون الجزاء هو الطلاق، ثم هو المتسبب في هذا الحمل، وعموما فلا يجوز بحال أي تصرف يضر بالحمل، وانظري الفتوى رقم: ٤٤٧٣١.

بل عليكم أن تتفاهموا، وتذكري زوجك بأن هذا أمر أراده الله تعالى وسيجعل فيه الخير، فإن الأولاد قد يكونون سبباً جالباً للرزق مع ما يرجى من منفعتهم حال الكبر وبقاء عمل الإنسان بعد موته وغير ذلك من منافع الولد، فإن عقل زوجك الأمر ووزنه بميزان الشرع فالحمد لله، وإلا فدعيه وما يريد من تصرف وسيجعل الله لك إن شاء الله من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٦ صفر ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>