للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[التوبة الصادقة والابتعاد عن مخالطة الرجال]

[السُّؤَالُ]

ـ[أولا أود أن أشكركم على هذا الموقع أنا فتاة أبلغ من العمر٢٦ سنة تعرفت على شاب عندما كان عمري ٢١سنة بنية الزواج دامت علاقتنا عاما في انتظار أن يتخرج وكان يدرس بفرنسا لكنه لم يتوفق في دراسته وقرر المكوث بفرنسا وليتم ذلك تزوج من فتاة مقيمة هناك. كانت صدمة كبيرة لي خصوصا أننا وقعنا في الفاحشة فقدت الثقة في نفسي وأعماني الشيطان وتعرفت بعده على شابين آخرين كنت أبحث عن أي شيء أرد به الثقة في نفسي وفي علاقتي مع الشاب الثالث فقدت عذريتي وكانت الصدمة الثانية لي والتي على إثرها وضعت الحجاب ورجعت إلى الله مع العلم أنني كنت دائما حريصة على المحافظة على الصلاة

مضى على هذه الأحداث عامان غيرت خلالهما عملي وتقدم لخطبتي زميل في العمل فقررنا أن نتعرف على بعضنا (كما هو يحدث مع غالبية الشباب في بلادنا) وصارحته بأنني لست بكرا وأنني تعرضت للاغتصاب حتى لا يأخذ عني نظرة سيئة ودامت مدة تعارفنا عاما كاملا لكنه لم يستطع أن يتقبل أنني لست بكرا رغم اقتناعه بي كشخص ولقد علمت منذ يومين أنه سيتقدم لفتاة أخرى. كل ما أريده الآن أن ترشدوني إلى طريق التوبة أعلم ان ذنوبي كثيرة لكنني أعلم أن عفو الله أكبر؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فتجب عليك التوبة الصادقة مما حصل سابقا، وأن تواصلي طريقك في الرجوع إلى الله والالتزام بالحجاب والصلاة. واعلمي أن الزواج رزق مقسوم، وبالالتزام بالطاعة وبذل الأسباب المشروعة يسهل الله حصول ما هو خير، ولا تأسفي على من فاتك من الرجال، ففي خزائن الله تعالى من الرجال كثير غيرهم.

فاصدقي في التوبة، وابتعدي عن المحظور في مخالطة الرجال. وراجعي التوصيات التي ذكرنا في الفتاوى التالية أرقامها: ١٠٥٤٤٩، ٩٧١٩٦، ٧٦٠٩٢، ٦٠٢٢٢.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٣ ربيع الأول ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>