للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[السكن بالإيجار بديل عن القرض بالربا]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا أعمل موظفة في شركة، زوجي لا يعمل، ليس لدينا من النقود ما ندخره للمستقبل، نسكن في بيت للإيجار منذ مدة طويلة وأجره يقتطع ثلث راتبي، نفكر في شراء بيت على أقساط معينة كل شهر بحيث نستطيع تدبر أمرنا ودفعها إن شاء الله، وهي فرصة لا تتكرر كثيراً بالنسبة لنا ولكن المشكلة تكمن في دفعة أولى قدرها ٧٠٠٠ دولار يجب دفعها فوراً، ثم البدء في الأقساط ولا نجد من يقرضنا إياها بشرط أن يسمح لنا بتسديدها بمبلغ ١٠٠ دولار أو ١٥٠ دولار كل شهر وهو ما نستطيع دفعه، أفكر في أخذ قرض من البنك، ولكنني خائفة لأن القروض كما نعلم جميعاً محرمة شرعاً، ولكن هناك أقاويل بأنها إذا كانت لسكن فتكون جائزة شرعاً، الرجاء إفادتي بصراحة إذا كنت أستطيع أن آخذ قرضا أم لا، لأنني لا أريد أن أدخل في دائرة الحرام. ولكن بسرعة إذا كان ذلك ممكناً، مع جزيل الشكر]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الإسلام غلظ التحريم في الربا، وجعله من الموبقات، التي يجب على المسلم أن يحرص على أن يبعد نفسه عن الوقوع فيها، لما فيها من التعرض لسخط الله وعقوبته في الدنيا والآخرة، قال تعالى (فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ) [البقرة: من الآية٢٧٩] وما ذكرته السائلة من الحاجة إلى المسكن، لا يبيح الإقدام على هذه الكبيرة مادام أنه بالإمكان الحصول على مسكن بالإيجار لأنه لا ضرورة مع وجوده. ولمزيد الفائدة انظري الفتوى رقم ٦٦٨٩

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٥ ذو الحجة ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>