للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الاستفادة من القروض البنكية ذا ت الفوائد الربوية]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم أود من سيادتكم تقديم الفتوى الشرعية حول الاستفادة من القروض البنكية من أجل تنفيذ المشاريع الصغيرة أو المتوسطة، مع العلم بأن فرص العمل ضئيلة جدا وتكاد تكون معدومة، وليس لدينا إلا فرصة الاستفادة من القروض البنكية، فأرجو من سيادتكم تقديم الفتوى الشرعية حول هدا الموضوع في أقرب الآجال ولكم مني فائق التقدير والاحترام.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن القروض البنكية إذا كانت بفوائد ربوية لا تجوز الاستفادة منها مهما كانت الحاجة إليها ومهما تقلصت فرص العمل إلا في حال الضرورة الملجئة المبيحة لأكل الميتة، وللتفصيل في هذا الموضوع، راجع الأجوبة التالية أرقامها: ١٤٠٣٠، ١٣٦٣٢، ٣٥٨٨٣.

وليعلم الأخ السائل أن من اتقى الله تعالى كفاه ما أهمه وجعل له من كل ضيق فرجا، ومن كل هم مخرجا.

إضافة إلى أن الإنسان لن يدركه أجله قبل أن يستوفي ما كتب له من رزقه، وأن ما عند الله تعالى لا ينال إلا بطاعته.

فعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نفث روح القدس في روعي أن نفسا لن تخرج من الدنيا حتى تستكمل أجلها وتستوعب رزقها فأجملوا في الطلب، ولا يحملنّكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعصية الله، فإن الله لا ينال عنده إلا بطاعته.

رواه الطبراني في "المعجم الكبير" وصححه الشيخ الألباني في "صحيح الجامع الصغير".

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٧ رمضان ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>