للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم الحلف برحمة فلان]

[السُّؤَالُ]

ـ[أرجو من فضيلتكم أن تخبروني هل يجوز الحلف برحمة فلان؟ كأن أطلب من شخص أن يقوم بعمل ما فأقول له: افعل كذا برحمة أبيك أو برحمة أمك. مع العلم أن الرحمة من صفات الله؟

وجزاكم الله خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحلف برحمة الله جائز، وأما الحلف برحمة المخلوق فلا يجوز لأن رحمة المخلوق مخلوقة، والحلف بالمخلوق محرم؛ كما بيناه في الفتوى رقم: ١٩٢٣٧. وعليه, فإن كان يقصد بقوله (برحمة أبيك) أي برحمة الله لأبيك فهذا قسم برحمة الله وهو جائز، وإن كان يقصد بقوله (برحمة أبيك) أي برحمة المخلوق فهو قسم بمخلوق فهو غير جائز.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٥ صفر ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>