للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم العمل في غير مجال التخصص]

[السُّؤَالُ]

ـ[سؤالي هو أني تخرجت من إحدي الكليات الشرعية وعملت في غير مجالي فهل أأثم بذلك مع كوني عملت في مجال الدعوة ووفقت بحمد لله وفضله وكنت إماما وخطيبا ونويت أن أعتكف على حفظ القرآن ومدارسة العلم وبعد ذلك سافرت للعمل بالخارج فوجدت نفسي في غير مجالي ووجدت نفسي بعيدا كل البعد عن حفظ كتاب الله أو مدارسة العلم مع أن عملي والحمد لله يجلب لي رزقا واسعا وورائي التزمات زواج وتوفير مسكن للعيش به فأفيدوني في ذلك، هل أأثم بذلك لتركي مجال دعوتي، ومع العلم أيضا بأنه لم تتوفر لي وظيفة إلى الآن بل عملت بالمكافأة في الأوقاف وبمجرد سفري تركت الأوقاف.]ـ

[الفَتْوَى]

خلاصة الفتوى:

عملك في غير تخصصك لا تأثم به ما دمت لا تقصر في واجباتك، وعملك الجديد لا تأثم به كذلك إذا كان حلالا وكان لا يمنعك من تعلم ما يجب عليك تعلمه.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فبخصوص عملك في مجال الدعوة بما لا يتفق مع التخصص الذي حصلت عليه فلا تأثم إن شاء الله ما دمت تقوم بالواجبات المطلوبة منك حسب ما تم التعاقد عليه مع الجهة التي تعمل لديها، وأما بخصوص عملك الجديد فإذا كان لا ينطوي على مخالفات شرعية فلا تأثم كذلك حتى لو أدى بك إلى الابتعاد عن مدارسة العلم الواجب تعلمه، وراجع الفتوى رقم: ١٥٨٧٢.

وننصحك بالبقاء في عملك الجديد إذا كان حلالا إلى حين تدبير التزامات الزواج والسكن، وحاول ما استطعت أن تجمع بين العمل وبين إتمام حفظ القرآن وطلب العلم الشرعي، والله نسأل أن يوفقك ويرزقك ويفقهك في دينه ويجعلك من حملة كتابه العاملين به.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٩ رمضان ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>