للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[شرح حديث: اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما هو شرح الحديث التالي: اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمةُ أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادةً لي في كلِّ خيرٍ، واجعل الموت راحةً لي من كل شرٍّ. أخرجه مسلم؟ جزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن هذا الحديث من أدعية نبينا صلى الله عليه وسلم المأثورة ومن جوامع كلمه، وخلاصة القول فيه أنه تضمن الدعاء بخيري الدنيا والآخرة، فقد دعا أولاً بصلاح الدين الذي هو رأس الأمر وزمامه.. ثم دعا بصلاح الحال في الدنيا التي يعيش فيها وعليها يترتب المصير في الآخرة، ثم دعا بصلاح الآخرة التي إليها المصير والمعاد، ثم دعا الله تعالى أن تكون الحياة سبباً في زيادة الخير ورفع الدرجات، وأن يكون الموت -إذا حان الأجل- سبباً وخلاصاً من شرور الدنيا وآفاتها وأكدارها.. وبهذا يعلمنا صلى الله عليه وسلم كيف ندعو إذا دعونا، وأن ندعو بخيري الدنيا والآخرة؛ كما قال تعالى: رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ {البقرة:٢٠١} .

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ ربيع الأول ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>