للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الزواج ممن يرتكب بعض المخالفات الشرعية]

[السُّؤَالُ]

ـ[تقدم رجل لخطبتي, هذا الرجل يصلي ويصوم وذو أخلاق عالية، ولكنه يجلس في مجالس حيث يمكن أن تكون زوجات أصدقائه معهم, مع العلم بأن هذه الجلسات تكون جلسات عائلية, وهو يستمع للأغاني, وهو يقول إنه تقدم لخطبتي وهو يعلم أنا ملتزمون أكثر منه فلربما تعلم منا وأنا من عائلة محافظة وقد عودني والدي على عدم الجلوس مع الرجال وأنا أحاول قدر المستطاع أن لا أسمع الأغاني وأحس أني إذا تزوجت فإني أريد أن أتزوج شخصا يعينني على تقوى الله، وبالطبع أنا لا أعرف إن كان هذا الرجل فعلاً يريد أن يتقرب إلى الله أم يقول هذا فقط لإقناعنا وفي الوقت ذاته فإن الرجل لا يبدو كاذباً فهو الذي أعلمنا بأنه ليس ملتزما وقد سألنا عنه وجميع الناس شهدوا بأخلاقه الحميدة, فما رأيكم؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما ذكرت عن هذا الرجل من الأفعال، ليست بالقدر الذي يستدعي رده وعدم قبوله زوجاً، فإن لم يتقدم من هو أفضل حالا منه فننصح بقبوله، وكوني ثابتة على الحق وأطيعيه في غير معصية ولا تحضري معه منكراً، وكوني له ناصحة مشفقة تدلينه على الخير وأنت له فاعلة، وتنهينه عن المنكر وأنت عنه منتهية، وانظري الفتوى رقم: ٦٤٨٥٤، والفتوى رقم: ٥٤٨٥٨.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٠ رجب ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>