للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تجديد التوبة وصلاة ركعتين بنية التوبة من الذنب]

[السُّؤَالُ]

ـ[سمعت أن المسلم لابد أن يجدد التوبة دائما، فهل يكون ذلك يوميا، وكيف تكون هل بالدعاء والبكاء والإقرار بالذنوب أم بالاستغفار ٧٠ أو ١٠٠ مرة يوميا؟ وهل هناك ما يسمي بركعتين توبة؟ كأن أذنب ذنبا ثم أتوضأ وأصلي ركعتين توبة من هذا الذنب أومن كل الذنوب التي أذنبتها في حياتي؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن التوبة واجبة من كل ذنب مرة واحدة فقد قال الله تعالى: وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ {الحجرات: ١١} وإذا كان معها الدعاء والبكاء فذلك أفضل وليس بلازم كما لا يلزم ذكر الذنب؛ فإن الله تعالى لا يخفى عليه شيء، يعلم السر وأخفى.

هذا، وبإمكانك أن تعرف المزيد عن التوبة وشروط قبولها في الفتوى: ٥٤٥٠.

ويستحب للمسلم أن يجدد التوبة دائماً؛ وأن يكثر منها في كل وقت من أوقات حياته، فذلك سبيل الفلاح ومحبة الله تعالى له والقرب منه كما قال تعالى: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {النور:٣١} وقال تعالى: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ {البقرة: ٢٢٢}

وكيفيتها أن يقول العبد بلسانه وحضور قلبه: أستغفر الله العظيم وأتوب إليه، ففي الحديث: يا أيها الناس توبوا إلى الله، فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة. رواه مسلم.

وأما صلاة التوبة وما ورد فيها فقد سبق بيانه في الفتوى: ٤٠٣٤٤، وما أحيل عليه فيها.

هذا، وبإمكانك أن تطلع على المزيد من الفائدة في الفتاوى: ٤٣٩٤٦، ٧٣٩٣٧، ١٠٩٣٢٠.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٤ ربيع الأول ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>