للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[وصية لمن ابتلي بحب النساء]

[السُّؤَالُ]

ـ[لقد أخطات خطأ عظيما وأتمنى أن يغفر الله لي ولكم جميعا، أحب النساء وأحب مداعبتهن ولكن أخاف الله وأنا حائر بين شهوتي وبين ديني]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الله غفور رحيم مهما بلغ الذنب وعظم، فمن تاب تاب الله عليه، وراجع لزاماً الفتوى رقم ٥٤٥٠ فما عليك الآن إلا أن تصدق التوبة وتبتعد عن أي موطن تختلط فيه بالنساء أو ترى فيه النساء المتبرجات، ونوصيك بالزواج إن لم تكن متزوجاً، وبالتعدد إن كنت متزوجاً، واعلم أن النفس لا بد لها من مجاهدة وصبر ومصابرة حتى تستقيم على أمر الله، قال تعالى (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) (العنكبوت:٦٩) واعلم أن الجنة حفت بالمكاره، والنار حفت بالشهوات، فكم من شهوة عاجلة حرمت الإنسان خيرالدنيا والآخرة، وكم من صبر عن المعصية أورثت العبد سعادة الدنيا والآخرة.

واقرأ سورة يوسف، نسأل الله أن يغفر لنا، ولك وأن يصلح حالنا وحالك وراجع الفتوى رقم ١٦٢٧٦ والفتوى ١٣٤٩٥ رقم

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٨ شعبان ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>