للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا تعتمد تاريخا مزورا لتاريخ ميلادك لتحصل به على حق التقاعد]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا كنت مسجلا في قسم النفوس في بلدي, من مواليد١٩٥٠م , ثم قام أبي بتغييره إلى مواليد ١٩٥٤ خوفا من التجنيد، ثم ذهبت خارج الدولة في دورة دراسية فقام أخي بوكالة رسمية عامة في غيابي، قام برفع دعوى أمام المحكمة وغير تاريخ ميلادي مرة أخرى إلى ١٩٤٥ خوفا من التجنيد مرة ثانية، الآن عندي الحق في التقاعد من العمل حسب مواليد ١٩٤٥ وكذلك أستطيع التقاعد بعد سنتين حسب مواليد ١٩٥٠ فهل يجوز لي التقاعد على تاريخ الميلاد ١٩٤٥ والذي هو غير صحيح أم لا علما بأن التقاعد يعطى عليه مرتب، وأريده أن يكون مرتبا حلالا، علما بأنه ليس لي دخل في التغيير في الحالتين ولكني باركت التعديل الأخير؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الدولة إذ تمنح موظفيها حق التقاعد تمنحه بشروط، ومن بين تلك الشروط شرط سن محدده تختلف من دولة إلى دولة، فيجب على الموظف التقيد بتلك الشروط، لقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ {المائدة:١} .

وقول النبي صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. رواه أبو دواد وصححه الألباني.

وبناء على ذلك فإن عليك أن تعتمد تاريخ ١٩٥٠ لتقاعدك، ولا يجوز لك اعتماد التغييرات الأخرى لأنها لا تمثل عمرك الحقيقي، فلا يمكن أن تتوصل بها إلى الى الاستفادة من حق التقاعد.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٩ رجب ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>