للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[كيفية التخلص من إدمان الشات ومحادثة الأجانب عبره]

[السُّؤَالُ]

ـ[عندي سؤال يشغل بالي وهو أني كنت من مرتادي النت والشات الآن تعرفت على شاب منهم وعملت معه علاقه فقط على النت بدون كلام أو أن ينظر إلي وكان دائما يعدني بالزواج ولكني متأكدة من هذا الشيء أنه كذاب فقد قمت معه بالكلام عن الجنس والحب والغرام وهكذا.

الآن إني جننت لأني لقيت نفسي أسيرة لهذا الشاب وأسيرة لها النت اللعين كنت دائما أحاول أن أستغفر ربي لما بدر مني أتوب فترة وأرجع بعدها لنفس الشيء الإ أني أكره هذا الشيء ولا أطيقه بالعكس أنا كنت فتاة متدينة خلوقة ولكن ظروف البيت وظروف الحياة هي التي أجبرتني لأن أذهب إلى النت.

سؤال أريد منك حلا لكي أترك هذا النت وأريد بعض الدعوة منك لكي يهديني ربي إلى الطريق الحق

أرجوا إفادتي بماذا علي أن أفعل لكي يغفر لي ربي هذا الخطأ وهذا الذنب.

شكرا إليك أريد الحل بأسرع وقت ممكن.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى لك الهداية والتوفيق، وأن يردك إليه رداً جميلاً، وأن يمن عليك بتوبة منه ومغفرة إنه غفور رحيم. وأما ما سألت عنه من ارتيادك للشات وحديثك عبره مع من لا تحل لك محادثته سواء وعد بالزواج أم لا فإنه محرم. فالوعد بالزواج لا يبيح الحديث المحرم وليس الشات من طرق ووسائل الزواج وإنما هو من وسائل الفضيحة والوقوع في الرذيلة. فيجب عليك أن تتقي الله عز وجل وتبادري بالتوبة النصوح، وانظري الفتوى رقم: ٢١٠، والفتوى رقم: ١٠١٠٣.

وإذا أردت التخلص من تلك العادة السيئة فينبغي أن تسلكي طريقاً غير ذلك الطريق وأفضل من يعينك على ذلك بعد توفيق الله عز وجل الصحبة الصالحة فتبحثي عن أخوات مؤمنات طيبات فلتزميهن وتتخلصي من صديقات السوء ومرتادي تلك الوسائل المحرمة. وإذا علم الله منك الصدق في التوبة والإخلاص في الإنابة فسيغفر ذنبك ويهدي قلبك ويفرج همك، فأريه من نفسك خيراً، واحمديه على ستره إياك وأنك لم تقعي فيما هو أسوأ مما ذكرتِ. فاستغفري الله مما ألممتِ به وتوبي إليه، واستعيني بالصبر والصلاة ومحبة أهل الخير، ولا تطيعي أو تجالسي من أغفل الله قلبه عن ذكره واتبع هواه وكان أمره فرطاً. وننصحك بقراءة هذه الآيات وغيرها بتدبر تام قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ * أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ * بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آَيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ {الزمر: ٥٣ ــ ٥٩}

وللاستزادة نرجو مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٢٣٢٤٣، ١٠٥٧٠، ١٠٧٢.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٥ شوال ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>