للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الهجرة واجبة لمن لم يتمكن من أداء شعائر الدين]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أما بعد:

فإني يا أخي العزيز لي موضوع متعلق بمستقبل حياتي بأسره ألا وهو أنا تلميذ أبلغ من العمر ١٨ غير أني أعيش في بلد لا حرية إسلامية فيه فالإسلام يضطهد والمسلمون يعيشون حالة قمع وذلك لأسباب" سياسية " فسؤالي يا أخي العزيز هل بإمكاني الهجرة والرحيل إلى أي بلد من البلاد الإسلامية فيمكنني أن أتعلم القرآن وسنة رسول الله صلي الله عليه وسلم علي أحسن ما يكون، فيا أخي العزيز أسأل الله أن يثبتك حتى يمكنك مساعدتي علما وأني يا أخي لي أم وأب وأخ وأخت أخاف أن يمسهم سوء من جراء رحيلي.

أخي الكريم بكل بكل بساطة أريد أن أقول هل الهجرة أوالرحيل في حالتي هذه فرض. وجزاكم الله كل خير]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن كنت لا تتمكن من إقامة شعائر الإسلام في هذا البلد الذي أنت فيه فيجب عليك الهجرة إلى بلد مسلم تتمكن فيه من عبادة ربك والقيام بشعائر دينك، وأقنع أهلك وأقرباءك بوجوب ذلك عليهم أيضاً، وإن كنت تتمكن من إقامة دينك وعبادة ربك فالهجرة مستحبة في حقك وليست واجبة. وفي حالة الاستحباب لا بد من إذن الوالدين لك بالهجرة، وألا تخشى عليهما ضيعة في حال هجرتك، وانظر الفتوى رقم:

٨٦١٤ ... والفتوى رقم: ١٢٨٢٩.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٧ ربيع الثاني ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>