للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تقبيل المصحف لم يرد عليه دليل]

[السُّؤَالُ]

ـ[الموضوع: طلب فتوى (حكم تقبيل القرآن الكريم)

يلاحظ في المساجد خاصة يوم الجمعة أن المصلين يقومون بتلاوة كتاب الله وتدبره، وبعد الانتهاء من التلاوة يلاحظ أن بعضهم يقبل الكتاب من جهتيه، اليمنى واليسرى.

نرجو الإفادة عن الحكم الشرعي لهذه العملية؟

وجزاكم الله عنا خير الجزاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن المسلم مطالب بتلاوة كتاب الله تعالى وتدبره، لما في ذلك من الخير الكثير والثواب الوفير، ولذلك فقد أرشد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تلاوته.

ففي صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اقرأوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه كما في صحيح مسلم وغيره أنه صلى الله عليه وسلم قال: يؤتى بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران، وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد قال: كأنهما غمامتان أو ظلتان سوداوان بينهما شرق أو كأنهما حزقان من طير صواف تحاجان عن صاحبهما.

وقال صلى الله عليه وسلم: القرآن شافع مشفع وماحلٌ مصدق، من جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار ذكره الطبراني في المعجم الكبير، والسيوطي في الجامع الصغير، وهو حديث صحيح.

أما تقبيل المصحف بعد قراءته فلم يثبت فيه دليل، كما لم يصح فيه أثر عن السلف الصالح.

وللتعرف على التفصيل في حكمه يرجع إلى الفتوى رقم:

٣٢٩١٥.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٠ جمادي الأولى ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>