للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[التدبر وتعدد ختمات القرآن في رمضان]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل تعدد ختمات القرآن في رمضان أفضل أم ختمة واحدة أو نصف ختمة فقط ولكن بتدبر أفضل

وجزاكم الله كل خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ورد فضل كبير في كثرة تلاوة القرآن. روى الترمذي وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف.

وأخرج الحاكم في المستدرك والترمذي في سننه والدارمي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن رجلا قال: يا رسول الله، أي الأعمال أفضل؟ قال: الحال المرتحل، قال: يا رسول الله، وما الحال المرتحل؟ قال: يضرب من أول القرآن إلى آخره، ومن آخره إلى أوله.

كما أن التدبر من أهم الأسس التي من أجلها نزل القرآن الكريم. قال الله تعالى: كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ {صّ:٢٩}

وقال تعالى: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا {محمد:٢٤} .

من هذا يتبين لك أن كلا من تعدد ختمات القرآن وتدبره مطلوب، والذي تميل إليه النفس هو أن القراءة بتدبر أفضل -وإن قلت- من كثير من القراءة بغير تدبر..

والذي نوصي به المسلم في رمضان وفي غيره هو الإكثار من تلاوة القرآن مع التدبر.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٧ رمضان ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>