للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[العصمة الزوجية لا تنفصم عراها بالشك]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا صاحب السؤال رقم: ٢٢٣٢٣٥٦ والذي تفضلتم بالإجابة عليه بالرد التالي: لا مؤاخذة عليك فيما حصل لك مما لم تكن تتعمده، ولا شيء عليك فيما تلفظت به إذا كنت قد أخلصت التوبة منه.

وسؤالي هو: إن الأمور الواردة بسؤالي: فأنا أوسوس هل أنا تعمدت ذلك أم لا؟ ثم أقول لنفسي أنا لم أقصد الإساءة حيث أنى حزنت بشدة لذلك وقمت بالسؤال.

ويأتيني سؤال أخر: إن كنت قصدت ذلك؟ فأنا لم أنقطع عن الصلاة والذكر أبدا بمعنى إن حدثت بذلك ردة فأنا بصلاتي وذكرى أكون قد دخلت الإسلام وبذلك فلا تتأثر رابطة الزوجية حيث أن ذلك كان خلال العدة

فأنا في حيرة من أمري حتى كتابة كلمة العدة أتتني وساوس أخرى. تفهم ما أقصد يا شيخ؟

فأفتوني في ذلك وأستحلفكم بالله أن يكون الرد سريعا جدا جدا]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ما يصدر من الموسوس لا يعتبر من التعمد، وننصحك بالإعراض عن التفكير في هذا الموضوع فإن استرسالك في التفكير فيه مما يزيد الطين بلة، وأكثر من التعوذ من الشيطان والاشتغال بالذكر والاستغفار، ووظف أوقات فراغك فيما ينفع من تعلم علم أو عمل صالح، أو تسلية مباحة، وشارك في الأعمال الاجتماعية الخيرية وقلل الانفراد وحدك.

واعلم أن العصمة الزوجية لا تنفصم عراها بالشك، فالأصل بقاء ما كان على ما كان، ولا يقع الطلاق إلا بسبب محقق.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٧ جمادي الثانية ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>