للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[يشعر بكرب شديد لكثرة الشكوك والوساوس]

[السُّؤَالُ]

ـ[أفكر تفكيرات رغما عني في الدنيا والدين (شك ووساوس) لا أعرف أستمتع بحياتي، مثل أن أهلي يمكن ألا يكونوا أهلي أو الطلاق بدون شيء أو في الدين أو لماذا كتبت الأرقام والحروف هكذا مع أني أكون مقتنعا بها وهكذا في كل شيء في حياتي ولذلك ذهبت إلي شيخ في مسجد وقال لي إن الشياطين قريبة منك ولكن قربك من الله منعهم منك، وقال لي زميلي قال لأخي نفس الكلام وأخذ مني ٤٠ جنيها وأعطاني شريطا رقية، وقال أسمعهم، أفيدونا أفادكم الله (مع العلم بأني في أسيوط ومُعيد في الجامعة) لا أعرف أن أستمتع بحياتي، لا في دين ولا دنيا؟ وجزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

خلاصة الفتوى:

إن الشياطين مغيبة عن الناس، وادعاء معرفة قربها من الشخص أو بعدها عنه يشبه عمل المشعوذين.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

نسأل الله لك التوفيق والسداد والثبات على الخير والشفاء العاجل من هذه الوساوس، وقد سبق لنا أن ذكرنا علاج الوسواس القهري وما يتعلق به فلك أن تراجع فيه الفتوى رقم: ٣٠٨٦.

وليس من شك في أن القرب من الله يمنع من استحواذ الشياطين، قال الله تعالى: إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً {الإسراء:٦٥} ، ولكن قول الشيخ المذكور إن الشياطين قريبة منك ... وقول زميلك إنه قال لأخيه نفس الكلام ... يجعل احتمالاً كبيراً بأن ذلك الرجل يستخدم الشعوذة، لأن الشياطين مغيبة عن الناس وادعاء معرفة قربها من الشخص أو بعدها عنه غير ممكن، وعلى أية حال فإنا ننصحك باتباع ما بيناه من علاج في الفتوى المحال عليها، وإذا وجدت وسيلة إلى من يستخدم الرقية الشرعية فلا بأس بفعلها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٥ محرم ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>