للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ضوابط جلوس الطلاب والطالبات في الجامعة]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل الوضع الصحيح للجلوس بالفصل بالجامعة لاضطرارنا للاختلاط كما هو بالصلاة، الرجال في المقدمة والنساء خلفهم وما حكم التحدث بين الإخوه والأخوات بحجة الزمالة أو التبادل العلمي؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فوجود الرجال والنساء تحت سقف واحد أو في مكان واحد ليس ممنوعا إذا كان الرجال على حدة والنساء على حدة، وانضبط الجميع في ذلك بالضوابط الشرعية من حجاب وحشمة وعدم خلوة وعدم خضوع بالقول، وغض للبصر، وغير ذلك من الضوابط، مع أن الأفضل والأسلم للجميع هو أن تدرس الطالبات في جامعات خاصة بهن، وأن يدرس الطلاب في جامعات خاصة بهم.

ثم إن مخاطبة الرجل للمرأة الأجنبية أو المرأة للرجل الأجنبي لا تجوز إلا بشروط:

١ ـ أن تكون المخاطبة لحاجة.

٢ ـ التزام المرأة للحجاب الشرعي.

٣ ـ ألا تكون هناك خلوة.

٤ ـ عدم خضوع المرأة بالقول قال الله تعالى: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ {الأحزاب: ٥٣} وقال تعالى: فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ {الأحزاب: ٣٢} وأما التحدث بحجة الزمالة أو التبادل العلمي فلا نرى إلا أنه حبالة من حبائل الشيطان ووسيلة إلى الحرام، وقد تقرر عند أهل العلم أن الشارع حرم الوسائل المفضية إلى الحرام، وقالوا: ما أفضى إلى الحرام فهو حرام.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٥ صفر ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>