للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم قراءة ما يسمى بآيات الكفاية عند الشدة]

[السُّؤَالُ]

ـ[وجدت في منتدى (من يقرؤهن في وقت الشدة يخفف الله عنه مصيبته وهي آيات الكفاية، سبع آيات من القرآن الكريم.

سؤالي هو لم يذكر الكاتب المصدر لذا أرجو من سعادتكم التوضيح عن صحة قراءة هذه الآيات في وقت الشدة.

الرجاء الرد السريع لأني أرسلتها إلى شخص آخر قبل ما أتأكد من المصدر.

جزاكم الله خير الجزاء.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه لا يعلم دليل شرعي ثابت بالنص يدل على تخصيص آيات معينة تسمى آيات الكفاية، فلعل ما يذكر فيها استحسان من بعض الناس، وقد ثبت في السنة من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاثا تكفيك من كل شيء. رواه أبو داود وصححه الألباني.

وفي الحديث: من قال حين يصبح وحين يمسي حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم سبع مرات كفاه الله ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة. رواه ابن السني وصححه الأرناؤوط.

وقد تكلم الزركشي في البرهان في علوم القرآن على خواص القرآن، وذكر فيه تجارب عن بعض أهل العلم في ذلك وهذا يدل على أنه لا حرج في قراءة آيات من القرآن للحفظ أو لغير ذلك من الحاجات المشروعة، ولكن الأولى أن ترسلوا لأصدقائكم ما ثبت في نصوص الوحي لحض الشارع على تعليم القرآن والسنة، وأن تحضوا الناس على طاعة الله والتمسك بشرائعه فذلك أقوى أسباب الكفاية، وقد ذكر الزركشي أن هذه الخواص لا ينتفع بها إلا من أخلص قلبه لله وتدبر الكتاب وعمر به قلبه وأعمل به جوارحه وجعله سميره في ليله ونهاره وتمسك به.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ ذو القعدة ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>