للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم من يبيع المكالمات الهاتفية بزيادة]

[السُّؤَالُ]

ـ[بسم الله الرحمن الرحيم

أنا مواطن من ليبيا وأملك محل اتصالات وإنترنت ومبرمج منظومة الهاتف بدقيقة زيادة لكل مكالمة سواء دولية أو محلية ولا يوجد قانون بذلك وأن جميع المحلات بليبيا يشتغلون بهذه الطريقة هل هذه الدقيقة حلال أم حرام ومع العلم بأنني أشتغل بهذه الطريقة منذ سنتين وإن كانت زيادة الدقيقة حرام فماذا أفعل في السنتين الماضيتين حتى يغفر الله لي أفيدوني أفادكم الله؟ والسلام عليكم.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا كانت الدقيقة التي تضيفها إلى كل مكالمة بدون علم المتصل ورضاه فالزيادة الحاصلة بسببها كسب خبيث محرم؛ لأنه من أكل أموال الناس بالباطل، ويجب عليك التوبة من فعله، بالإقلاع عنه، والندم على ما فات منه، والعزم على عدم العودة إليه في المستقبل، مع رد ما أخذته إلى أصحابه إن استطعت، فإن لم تستطع رده إليهم لتعذر الوصول إليهم ونحوه فالواجب عليك أن تتصدق بها عنهم، فإن حضروا وطالبوك بها بعد ذلك خيرتهم بين الرضى بما فعلت، أو أن ترد إليهم أموالهم مرة أخرى، ويكون ثواب الصدقة لك. ويمكنك حساب هذه الأموال بدقة عن طريق حساب عدد المكالمات التي حصلت منها تلك الأموال، أما إذا كانت هذه الإضافة برضىً من المتصل فلا شيء عليك فيما أخذت.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٤ ذو الحجة ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>