للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[القيلولة - بيان وتوضيح]

[السُّؤَالُ]

ـ[متى يكون وقت القيلولة؟ هل هو قبل صلاة الظهر أم بعدها؟ وهل هناك علاقة بين وقت القيلولة والآية الكريمة رقم (٥٨) في سورة النور.. قال تعالى: ( ... وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ... ) ؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالقيلولة هي الاستراحة قبل صلاة الظهر، قال ابن منظور في لسان العرب: والقيلولة عند العرب والمقيل الاستراحة نصف النهار وإذ ااشتد الحر، وإن لم يكن مع ذلك نوم.

وقد جاء في صحيح البخاري وغيره من حديثسهل: وما كنا نق يل ولا نتغدى إلا بعد الجمعة.

قال المباركفوري في تحفة الأحوذي على شرح الترمذي: واستُدل بهذا الحديث لأحمد على جواز صلاة الجمعة قبل الزوال، وتُعُقِّبَ بأنه لا دلالة في هـ على أنهم كانوا يصلون الجمعة قبل الزوال، بل فيه أنهم كانوا يتشاغلون عن الغداء والقائلة بالتهيؤ للجمعة ثم بالصلاة، ثم ينصرفون فيقيلون ويتغدون، فتكون قائلته م وغداؤهم بعد الجمعة عوضا عما فاتهم في وقته من أجل بكورهم.

أما عن الآية الكريمة، فإن المقصود بالظهيرة هو وقت القيلولة كما في تفسير ابن كثير وغيره، قال ابن كثير: وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ. [النو ر:٥٨] ، أي وقت القيلولة، لأن الإنسان قد يضع ثيابه في تلك الحال مع أهله. انتهى.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٣ ربيع الثاني ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>