للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[بطاقة حسنة للإبحار في لجة الإنترنت؛ ولكن ...]

[السُّؤَالُ]

ـ[هذا نصّ بطاقة عبور حرفائي إلى الأنترنت:

أخي/أختي الكريم (ة) : ترى إدارة هذا المركز العمومي التوجّه نحو جعله كمؤسسة تربوية علمية وثقافية، ولا يخفاكم أنّ الأنترنت لها جانب إيجابي مفيد وجانب سلبي هدّام، ونسعى إلى إستخدام الأنترنت في الجانب الإيجابي فقط سعيا للرقي بحرفائنا إلى ما هو أسمى بشخصهم الكريم، الذى نطلب منكم:

عدم الدّخول للمواقع المنافية للأخلاق الحميدة والمنافية للشريعة الإسلامّية السمحاء والالتزام بالانضباط في محادثاتكم عبر الأنترنت بما يرضي الله، كما يمنع الدّخول للمواقع التي تمّس ّبالنّظام السياسي العام. ووفّقنا الله وإيّاكم لما فيه الخير لوطننا ولأمّتنا جمعاء. فمن وافق تمكّن من الدّخول إلى الأنترنت ومن لم يوافق لا تفتح له الصّفحة الرّئيسيّة للأنترنت ولا يمكنه العبور مع المراقبة والحرص على عدم ترك من يدخل للمواقع التي تتنافى مع الأخلاق ولكن لا يمكنني مراقبة مايقولون وما يكتبون سؤالي: هل تبرّأ ذمّتي بهذه الطّريقة أمام الله إن ومهما حرصنا وقعت تجاوزات؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه بطاقة عبور حسنة، ولا شك في أنها قد تحد من ارتياد المواقع السيئة، ولكنك إذا كنت لا يستطيع مراقبة ما يقوله رواد المركز وما يكتبونه، وكنت تعلم أن من بين الرواد من هم فسقة لا يتورعون عن شيء فلا نرى أنها تبرئك عند الله، لأن المرء إذا لم يستشعر عظمة الله وكبرياءه ولم يستحضر مراقبته وأنه مطلع على عمله، ولم يستحي منه، ولم يخف عقابه وبطشه، ولم يخش العاقبة التي يمكن أن تلحقه بسبب أفعاله فأحرى به أن لا يفي بما وافق عليه مما نصت عليه بطاقة العبور تلك.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٥ صفر ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>