للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم العمل في مدرسة إدارتها تمنع المدرسة من ذكر الله]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا فتاة أعمل مدرسة لغة عربية في مدرسة لغات إدارتها مسيحية٤٠% من الطالبات مسلمات، وطلبت مني إدارة المدرسة عندما أدرس درس قراءة فيه آية قرآنية أن لا أسمي الله، ولكن في حصة الدين أعمل ما أشاء وأكون مسئولة أمام الله عن تعليم الدين الإسلامي للمسلمات، فهل حرام عندما أدرس القراءة لو لم أقل بسم الله الرحمن الرحيم؟ علما بأني طلبت من المسلمات أن يقلنها قبل قراءة الآية في سرهن.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه لا بد من التنبيه إلى عدة أمور:

أولاها: أن هؤلاء الطالبات المسلمات لا يجوز لهن أن يدرسن في هذه المدرسة التي يشرف على إدارتها وتوجيهها نصارى، لما في ذلك من ضرر قد يلحق بدينهن، إلا إذا لم يوجد غيرها من مدارس المسلمين، وكن في حاجة إلى الدراسة، فيكون الأمر حينئذ من باب الضرورة.

ثانيها: عملكِ أنتِ كمدرسة في هذه المدرسة التي يد يرها الكفار، ويمكن أن تمنعك من ذكر الله في بعض الأحيان، أيضا محرم، إذا كنت تجدين فرصة عمل مباحة، فإذا كانت هناك ضرورة ملحة، بحيث تخشين الضيعة، فإنه يرخص لك في هذا.

ثالثها: في حالة إباحة التدريس لك، فلا بأس بترك البسملة قبل قراءة الآية من القرآن، إذ ليست بواجبة قبلها، وإنما هي مستحبة عند بعض علماء القراءات.

قال الشيخ ابن بري في نظمه "الدرر اللوامع":

واختارها بعض أولي الأداء لفضلها في أول الأجزاء

وعليه، فلا حرج عليك في تركها عند قراءة آية أثناء الدرس.

وراجعي الجوابين التاليين: ٣٠٢٢٠، ١٩٤٩.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٦ رمضان ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>