للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[كيفية التعامل مع الاتهام الباطل الفاحش]

[السُّؤَالُ]

ـ[عند عودتى للمنزل أنا وزوجي وجدنا جوابا من مجهول يتهمنا فيه بالجهر بشهوتنا الجنسية أثناء الجماع. ويدعي أنه سمع كلاما جنسيا، أقسم بالله العظيم عمرى أنا وزوجى ما نطقناه وأخجل من ذكره أصلا، ويتهم زوجى بالديوث وأني عاهرة، والمشكلة أنه كاتب اسم زوجي في الجواب يعني ليس مجرد جواب جاء غلطا مع أننا مشهورون بين الجيران بحسن الخلق، ولا يوجد أي بغضاء بيننا وبين الجيران، وهناك علاقة طيبة معهم، ولم يحصل منا هذا لأنه حرام جدا، وكاتب أنه أحد الجيران. ما العمل؟ هل يجمع زوجي الجيران ويعرف من بعث هذا الجواب أم يغض النظر عن هذا الهراء ويسكت ولا يفعل شيئا؟ أنا أخشى كلام الناس علي وعلى زوجى أيضا يمكن يطمعوا في ويعتدوا علي على أساس أني لست على خلق. أرجوكم أفيدونى ولا تهملوا رسالتي؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما قام به هذا الشخص من كتابة هذا الرسالة البذيئة فعل منكر قبيح لا يصدر إلّا من سفيه جاهل، ساقط العدالة والمروءة، والذي ننصحكم به هو أن تضربوا عن هذا الأمر صفحا، وتعرضوا عنه جملة وتفصيلا. فبهذا الطريق وحده يندفع عنكم شره, أما أن تقلبوا فيه وتسألوا عنه الجيران أو غيرهم بغية التحقق من فاعله فهذا سبيل لإشاعته وإفشائه, ومثل هذه الأمور لا علاج لها إلا بتجاهلها والإعراض عنها, بل إنا ننصحكم ألا تخبروا بهذا الحادث أي أحد لا صديق ولا قريب بل تعاملوا معه وكأن شيئا لم يحدث , وما دمتما من أهل الطاعة والمحافظة على حدود الله فلن يضركما ذلك إن شاء الله.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٦ شعبان ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>