للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الوسوسة والإفراط في بغض المسلم]

[السُّؤَالُ]

ـ[مصاب بالوسواس القهري عافانا الله وإياكم وهناك شخص أكرهه جدا وأبغضه لله لأنه سيئ وتشاجرت معه كثيرا ... هدا الشخص اسمه إبراهيم وكلما ذكرت اسمه أتذكر هذا الشخص البغيض خاصة في التشهد في الصلاة..فما هو الحل للتخلص من هذه الوساوس..]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحل للتخلص من هذا الوسواس ومن كل الوساوس هو الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم كما قال تعالى: وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {الأعراف:٢٠٠} .

قال القرطبي رحمه الله: نزغ الشيطان وساوسه.. فأمر تعالى أن يدفع الوسوسة بالالتجاء إليه والاستعاذة به ... انتهى.

فإذا عرضت لك تلك الوسوسة فاستعذ بالله تعالى وتذكر وأنت تقرأ التشهد نبي الله إبراهيم عليه السلام، ولا ينبغي للمسلم أن يفرط في بغض الآخرين ولو كانوا أصحاب معاص ما داموا مسلمين، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما. . رواه الترمذي وصححه الألباني.

وانظر الفتوى رقم: ٣٠٨٦ حول الوسواس القهري: ماهيته – علاجه، والفتوى رقم: ٥٢٠١٧ حول البغض المحمود والبغض المذموم والفتوى رقم: ٩٨١١٣.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٥ جمادي الأولى ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>