للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[التوبة من جريمة اللواط]

[السُّؤَالُ]

ـ[بسم الله الرحمن الرحيم

أنا فى السابعة والثلاثين من عمري وقد أديت فريضة الحج قبل ثلاث سنوات، أنا متزوج ولي بنتان وولد، أمارس اللواط الإيجابي والسلبي ذهبت لأحد الشيوخ المعالجين طالبا العلاج فأخبرني بأن السبب فى ذلك جان سفلي وأكد لي بأنه سيعالجني منه وطلب مني مبلغ سبعمائة دولار أمريكي، سؤالي هو: هل تفسير هذا المعالج صحيح أم لا، علما بأنني أعيش فى قلق دائم وأريد العلاج بأسرع فرصة وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن فاحشة اللواط من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر وأقبح الفواحش، وفاعلها منتكس الفطرة غافل عن الله تعالى، وقد شدد الإسلام في عقوبة مقارفها، سواء أكان فاعلاً أو مفعولاً به، فقد قال صلى الله عليه وسلم: من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به. رواه أحمد وأصحاب السنن، وانظر الفتوى رقم: ١٨٦٩.

وعلى ذلك فإن الواجب عليك التوبة إلى الله تعالى من ذلك الذنب العظيم من قبل أن يدهمك الموت وأنت قائم عليه، وحينئذ لا ينفع الندم، وانظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٥٧١١٠، ٥٩٣٣٢، ٦٠٢٢٢، ٦٨٧٢، ٥٦٠٠٢.

وأما كون أحد الجن قد تلبس بك، فهذا لا علم لنا به، ونحذرك من المعالجة عند المشعوذين الذين لا يعرفون بالديانة وتقوى الله، واعلم أن ما بك من بلاء بحب تلك الفاحشة سببه ضعف إيمانك، فهذا الذي ينبغي أن تهتم بعلاجه، أما أن تلقي تبعة انحرافك على جن يتلبس بك وتستسلم لذلك فهذا تهرب من الاعتراف بالذنب وعدم استشعار بالمسؤولية.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٤ رجب ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>