للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[كيف ينقذ الشاب نفسه من ملاحقة الفتيات له]

[السُّؤَالُ]

ـ[بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:

السلام عليكم الحمد لله أنه يوجد أناس مهتمون بأمر الفتوى وهو شأن عظيم وأرجو منكم أن تفيدوني عن هذا الأمر:

أنا شاب تقي مؤمن والحمد لله ولكن الفتيات يلاحقنني من كل جانب وأنا أعرف أني إذا كلمتهن فسوف تنقلب حياتي ومنذ يومين على الأقل كلمتني واحدة فأعطيتها كرت صغير للشيخ محمد العريفي فأعطتني هي فقلت لها أنا أعطيتك هذا الكرت حتى تستقيمي ولا تكلمي الأولاد ولكنها غضبت مني وأصبحت خجولة مني علما بأنها هي الأخرى ملتزمة وعيبها أنها تكلم الأولاد.

أفيدوني فإني في حيرة من أمري والمدرسة بدأت (جاء الشر) والسلام عليكم يشهد الله أني أحبكم فيه.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أمر الله تبارك وتعالى كلاً من الرجال والنساء بغض النظر وحفظ الفرج، قال تعالى: قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون، وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ... الآية. ونهى عن خضوع المرأة بالقول للرجل لما في ذلك من أسباب الفتنة، قال تعالى قلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قبله مرض وقلن قولاً معروفاً وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء متفق عليه.

وعليه فواجبك أن تبقى كما كنت، وأن لا تلتفت إلى اللاتي يلاحقنك، وأن لا تكلم أية واحدة منهن إلا أن يكون ذلك لمصلحة، وأن تقتصر على قدر الحاجة من الكلام.

وإذا فتحت المدرسة فابق كذلك، ولا يهمك أن تغضب هذه الفتاة أو تلك من رفضك الحديث معهن، فإنك إن يرض الله عنك فلا ضرر عليك في سخط العباد وإن يسخط عليك فلا تنفعك مرضاة غيره، واحذر من متابعة خطوات الشيطان.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ رمضان ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>