للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الشر في القنوات الفضائية أغلب من الخير]

[السُّؤَالُ]

ـ[يوجد العديد من القنوات الفضائية تشكك في الإسلام وتوجه له السب مباشرة مثل قناة الحياة، ما ردكم على هذا؟

ما حكم الصلاة في المساجد التي بها مقابر؟

هل الدعاء يغير القدر أم لا؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمشاهدة القنوات الفضائية تشتمل على الخير والشر، لكن الشر فيها أغلب، فقناة تنشر الخلاعة، وأخرى تهدم الدين، وثالثة تلوث الأفكار وهكذا، وما كان هذا شأنه، فالشرع يُغلب فيه جانب التحريم على جانب الإباحة، كما حرم الله تعالى الخمر والميسر مع أن فيهما منافع قال تعالى: يَسْأَلونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا (البقرة: من الآية٢١٩) .

ولذا فإن الفتوى تقتضي المنع من مشاهدة هذه القنوات سداً للذريعة وصيانة للدين، إلا إذا كان المشاهد ممن لديه القدرة، ليرد على تلك الأفكار المنحرفة وينقضها، ويعري ناشريها، مع ملاحظة الإمساك عن المشاهدة عند وجود مناظر خليعة أو فاتنة، وراجع الفتويين التاليتين: ٢٧٢١٧ / ٢٦٣٦٥

ولمعرفة حكم الصلاة في المساجد التي بها قبور راجع الفتويين التاليتين:

٤٥٢٧ / ١٥٣٠.

ولمعرفة العلاقة بين الدعاء والقدر راجع الفتوى رقم: ٩٨٩٠

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠١ رمضان ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>