للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[من حسن المعاشرة الإنفاق على الزوج المحتاج]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا موظفة في التربية والحمد لله المعاش يكفيني والغريب أن زوجي في الأيام الأخيرة كثير الطلب على لأموالي الخاصة إني في البداية كنت أساعده ولما اكتشفت أنه على علاقة بامرأة أخرى كانت خطيبته منذ ٢٠سنة عاود الاتصال بها خفت من المساعدة وهو دائم الخلاف معي وتطور الأمر ينام خارج الغرفة علي أساس أعطيه من الفلوس أفيدوني هل حرام أن أمنع الفلوس عنه مع العلم لما كانت الأموال في يده ما كان يبخل علي أما الآن يبخل علي حتي بالابتسامة والبيت أصبح كئيباً ماذا أفعل وأنا زوجة منذ ١٩ عاماً وعندي ٥أولاد؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمال المرأة ملك لها، ولا يلزمها أن تنفق منه على زوجها بل نفقتها واجبة عليه، ولكن إن كان الزوج محتاجاً وعندها ما تسد به حاجته فمن الإحسان أن تعطيه حاجته، وإن كان لا يجب عليها ذلك، وقد سبق بيان هذه المسألة مبسوطة في الفتوى رقم:

٤٥٥٦

كما سبق بيان حكم هجر الزوج لفراش زوجته في الفتوى رقم

٨٩٣٥.

أما بخصوص قول السائلة بأنها اكتشفت أنه على علاقة بأمرأة أخرى ...

فننصح السائلة بمعالجة الموضوع بحكمة حفاظاً على بيتها وأسرتها، وأولادها، وإن أمكن مصارحته ونصحه بخطورة اتصاله بهذه المرأة التي لا تحل له فافعلي، وإلا فابحثي عن وسائل أخرى مع تقربك منه ومحاولة إزالة الفجوة بينك وبينه، ولربما صار منك تقصير في حقه فلجأ إلى ذلك، كما يمكن توسيط أهل الخير ممن لهم تأثير عليه لرأب الصدع وبيان خطورة الوضع بالنسبة إليه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠١ جمادي الأولى ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>