للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الأحكام المترتبة على من مات تاركا للصلاة]

[السُّؤَالُ]

ـ[بسم الله والصلآة والسلآم على رسول الله وبعد, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

السؤال: رجل جاهل أمّي لآ يقرأ ولآ يكتب, وفي بلده الذي عاش ومات فيه يعتمد المذهب المالكي الذي لآ يكفر تارك الصلآة؛ مات هذا الرجل وهو لا يصلي؛ ماهي الأحكام الشرعية المترتبة على هذا الرجل. بارك الله في سعيكم.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا رجحان كفر تارك الصلاة مع أن جمهور أهل العلم يقولون بعدم كفره إن لم يكن ينكر وجوبها، وراجع في هذا الفتوى رقم: ٥٢٥٩.

وأما الأحكام المترتبة عليه، فهي بحسب ما يحكم به قاضي البلدة التي هو فيها، فإذا كان القاضي مالكيا، كما هو مصرح به في السؤال، فإنه سيحكم بإسلامه، وإن فعل فلا يجوز لقاض آخر أن ينقض ذلك الحكم، لأن حكم القاضي إذا كان مستندا إلى دليل قوي يصيِّر الشيء المختلف فيه كالمتفق عليه، ففي الدرديري عند قول خليل: ورفع الخلاف لا أحل حراما. قال: فإذا حكم بفسخ عقد أو صحته لكونه يرى ذلك لم يجز لقاض غيره ولا له نقضه، ولا يجوز لمفت علم بحكمه أن يفتي بخلافه، وهذا في الخلاف المعتبر بين العلماء ... (٤ /١٥٦) وقال السبكي في فتاويه: إن حكم الحاكم في المجتهدات لا ينقض إلا إذا خالف النص أو الإجماع أو القياس الجلي أو القواعد الكلية..

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٨ ربيع الأول ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>