للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تفسير قوله تعالى \"حتى عاد كالعرجون القديم\"]

[السُّؤَالُ]

ـ[مامعنى قوله تعالى (حتى عاد كالعرجون القديم) ؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المعنى أن القمر إذا سار في منازله، فإن كان في آخرها دق وتقوس وضاق حتى صار كالعرجون القديم، قال القرطبي: قال قتادة: العرجون هو العذق اليابس المنحني من النخلة، وقال الخليل بن أحمد: العرجون أصل العذق وهو أصفر عريض يشبه الهلال إذا انحنى، وقال الزجاج: هو عود العذق الذي عليه الشماريخ، وقال الجوهري: العرجون أصل العذق الذي يعوج وتقطع منه الشماريخ، فيبقى على النخل يابسا، فالعرجون إذا أعتق ويبس وتقوس شبه القمر في دقته وصفرته، ومعنى القديم، أي الذي مضى عليه حول فأكثر، وهو إذا قدم دق وانحنى واصفر فشبه القمر به منه ثلاثة أوجه: الدقة والانحناء والاصفرار.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٣ صفر ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>