للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[علامات ليلة القدر]

[السُّؤَالُ]

ـ[صليت صلاة التراويح ليلة ٢٧ رمضان الحالي ونمت ثم صليت صلاة التهجد بعد أن استيقظت قبل صلاة الفجر ثم قرأت بعضا من القرآن ودعوت الله أن أدرك ليلة القدر ولو في منام ثم نظرت من الشرفة فوجدت جزءاً من السماء يضيء بنور أبيض صاف ليس كضوء البرق وإنما هو صاف ويمكن النظر فيه فدعوت أمي لكي تؤكد لي ما أراه فرأته هي الأخرى ثم رأيت صورة مضيئة وجميلة لمسجد صلاح الدين بساحة الأقصى ثم اختفت الأنوار وأضاءت من جديد بمنظر القبة الخضراء والمئذنة للمسجد النبوي الشريف ورأيت ذلك أنا وأمي وجارة لنا وكدنا نكذب أعيننا لولا رؤيتنا جميعاً له في نفس الوقت وأحسست ساعتها إحساساً غريباً بأن الله قريب مني وكأنه في السماء الدنيا ينظر إلى فأخذت أبكي وأدعو الله، فهل هذه هي ليلة القدر، مع العلم بأن صورة المسجد هذه لم تكن من أثر الضوء على السحاب بل كانت واضحة جداً وملونة أيضاً، أرجو الإفادة لأني سمعت من كثير من العلماء أن هذه الظواهر كلها خرافات وليست صحيحة ولا يمكن الاستدلال على ليلة القدر بنور أو ما شابه، مع العلم بأني والله لا أكذب في أي حرف مما ذكرت؟ وشكراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا علامات ليلة القدر في أثنائها وبعد انقضائها وذلك في الفتوى رقم: ٦١٩٨.

وما ذكرته الأخت السائلة في السؤال لم نجده منصوصاً في علامات ليلة القدر، لا عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته، إلا أنه لا مانع من كون ذلك علامة بالنسبة للسائلة، فالله تعالى قد يختص بعض خلقه فيطلعه على علامة لليلة القدر، بحيث يحس في نفسه أنها هذه الليلة، كرؤيا يراها في نومه أو تغيراً يراه في بعض ظواهر الكون ونحو ذلك، وراجعي الفتوى رقم: ١٣٥٠٩.

وإننا لننصح الأخت السائلة بالاهتمام بأمر دينها، وعدم الإكثار من التفكير في هذا الأمر الذي حصل لها، وبما أنه غلب على ظنها أن ذلك من علامات ليلة القدر فلتشكر الله على نعمته التي أنعم بها عليها، وفضله الذي أكرمها به.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٥ شوال ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>