للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[قطع العلاقة أو عقد النكاح الشرعي]

[السُّؤَالُ]

ـ[فضيلة الشيخ: أعرف شابا منذ زمان ونحن على اتصال هاتفيا فقط حيث كلانا مقيم في بلدين مختلفين, وقد عزم على خطبتي والقيام بقراءة الكتاب الشرعي والعقد في المحكمة ثم الانتظار لمدة لا تقل عن سنة حتى يتم إجراءات الزواج وذلك لأنه غير قادر على الزواج ماديا لأنه من دون شغل حيث تكون هذه مهلة له للحصول على وظيفة.

لكن أنا رفضت وقلت له أن ننتظر ونقوم بكل الإجراءات مع بعض في آن واحد عندما تحصل على وظيفة, فرفض وقال إنه لن يواصل علاقته معي بهذه الطريقة من دون خطبة شرعية. لكن أهلي سماحة الشيخ رفضوا الخطبة ثم الزواج وذلك لأني كنت مخطوبة سابقا مرتين ولم يحصل نصيب للزواج.

فبماذا تنصحوني سماحة الشيخ وماذا ترونه مناسبا لي.

جزاكم الله خيرا إن شاء الله.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أحسن بقوله إنه لن يستمر معك على علاقة غير مشروعة، فإما أن يتم العقد الشرعي ويصير زوجا لك، وإما أن تقطعا تلك العلاقة الآثمة ولو كانت بغرض الزواج وبمجرد الهاتف فحسب.

وتفصيل ذلك أن الشاب ما لم يعقد عليك عقدا شرعيا هو أجنبي عنك، والعلاقة بين الأجانب خارج نطاق الزوجية محرمة شرعا، وانظري بيان ذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: ١٠٥٢٢، ٤٢٢٠، ١٠٣٧، ٨٤٣.

ولمعرفة حكم الحب في الإسلام وكيفية علاجه واستئصال دائه انظري الفتويين: ٥٧٠٧، ٩٣٦٠.

وبناء عليه؛ فيجب عليكما قطع تلك العلاقة. ولكن إن كان هذا الشاب من ذوي الخلق والدين وهو المتبادر لرفضه استمرار تلك العلاقة المحرمة فينبغي محاولة إقناع الأهل وإبداء الرغبة فيه لهم وتوسيط من له وجاهة عندهم لقبوله، فإن كان ذلك ووافقوا فبها ونعمت، وإلا فينبغي صرف النظر عنه والبحث عن غيره من ذوي الخلق والدين ويرضى به الأهل.

هذا مع التنبيه إلى أن المعتبر موافقته من الأهل هو الولي فحسب، ويسقط حقه في ذلك إن ثبت عضله برد الأكفاء لغير عذر معتبر شرعا وينتقل إلى القاضي، ولمعرفة تفصيل القول في ذلك انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٩٩٨، ٦٥٦٣، ٢٠١٤، ١٨٦٢٦، ٢٥٠١١.

والله أعلم

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٨ جمادي الثانية ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>