للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم التقصير والتهاون بالدين]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما هو حكم المقصر أو المتهاون في دينه؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمقصر والمتهاون في دينه إن كان تقصيره وتهاونه في أمر واجب فهو عاص لربه وآثم بتقصيره، وإن كان تقصيره في أمر مستحب وليس في واجب فقد ارتكب مكروها ولا يعد عاصيا آثما.

والمقصر في الواجبات والفرائض يختلف حكمه باختلاف ما هو مقصر فيه ونوع تقصيره فالمقصر في الصلاة التارك لها بالكلية كافر في قول كثير من أهل العلم، والمقصر فيها غير التارك لها بالكلية مسلم عاص وهو على خطر عظيم، فقد يختم بخاتمة سوء ويموت على غير الإسلام، وكذا المقصر في أداء الحج الواجب مع استطاعته، والمقصر في أداء الزكاة أو غير ذلك من الواجبات كبر الوالدين وصلة الأرحام وكلما قصر في واجبات كثيرة كلما ازداد إثما وبعدا من الله تعالى وقربا من الشيطان وحزبه.

وانظر الفتوى رقم: ٧٩٨٤٨.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٦ ذو الحجة ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>