للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[جواز السؤال عن الله تعالى على وجه التعلم]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما حكم السؤال عن ذات الله في حال الجهل وليس بسبب الشك , الرجاء إرفاق الأدلة وجزاكم الله كل خير]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه لا حرج على المسلم الجاهل أن يسأل سؤال متعلم عن الله تعالى، والطريقة المثلى أن يسأل عن تفسير الآيات والأحاديث التي تتحدث عن الله تعالى، ويحفظ تلك النصوص، وأن يؤمن بجميع ما ثبت ذكره في الوحيين، كما فهمه الصحابة الذين نزل عليهم القرآن، وأن لا يتكلف التعرف على حقيقة ذات الله ولا صفاته لأن ذلك مما لا يستطيع البشر أن يحيطوا بعلمه.

ومما يدل لجواز السؤال عن الله تعالى رغبة في الاستفادة ما رواه ابن أبي حاتم والطبري في تفسيريهما أن أعرابيا قال يا رسول الله: أقريب ربنا فنناجيه، أم بعيد فنناديه؟ فسكت النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم فأنزل الله: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ {البقرة: ١٣٦} .

وجه الشاهد أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينكر على الأعرابي الجاهل سؤاله.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٦ ربيع الثاني ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>