للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ليس من دليل شرعي يمنع تسمية النساء بالأسماء المركبة]

[السُّؤَالُ]

ـ[يطيب لي أن أتقدم إليكم بأطيب تحياتي وتبريكاتي، وأتمني لكم التوفيق والنجاح لما لمصلحة الأمة الإسلامية من جهدكم، وبعد: أود السؤال عما يصعب على الفهم وعلى أساس من القرآن والسنة وكان يشغل بالي منذ فترة طويلة حتي وجدت عنوانكم المفضل، وسؤالي هو: أجد وأرى أن أسماء الذكور من المسلمين يمكن تركيبها من مركبين: من اسم من أسماء الله الحسني، أو صفة أخري تتمثل ـ بالكونيات ـ نحو: عبد + أحد أسماء الله الحسني مثل: عبد الله، وعبد الرحمن، وعبد الشكورإلخ، أو نجم الدين، وشمس الدين، ونور الدين، ومحيي الدين إلخ وما شابه ذلك، ولكن هذا الأمر أوهذا الحال لا يمكن تطبيقه علي الإناث كما أمكن تطبيقه علي الذكور فلماذا؟.

والله ولي التوفيق.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإننا لا نعلم في الشرع ما يدل على منع تسمية النساء بالأسماء المركبة، ويدل لعدم المنع أنه اشتهرت التسمية به في عصر التابعين ومن بعدهم، ولا نعلم أحدا من أهل العلم أنكره، فقد ذكر ابن عبد البر في التمهيد، وابن سعد في الطقبات: أن لأبي بكر بن حزم ابنة تسمى: أمة الرحمن، ومن نساء المسلمين الشهيرات شجر الدر التي تولت السلطة في عهد المماليك، وقد ذكرها ابن كثير في البداية والنهاية، واشتهرت في القرن الثامن نساء يسمين بست الفقهاء، وست الخطباء، وست العلماء، وست العرب، ذكرهن ابن حجر في الدرر الكامنة، وأما التسمية بأمة الله فهي كثيرة، فقد ذكر ابن عبد البر أن بنت حمزة اسمها: أمة الله، وروى جماعة من المحدثين عن أمة الله بنت رزينة مولاة الرسول الله صلى الله عليه وسلم.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٧ رمضان ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>