للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[عمل المرأة (صحفية) بقصد إنكار المنكر]

[السُّؤَالُ]

ـ[أعمل في مجال الإعلام (صحفية) وعملي هو أن أقوم بستر عورات الممثلات أو عارضات الأزياء حتى لا يظهرن عاريات في المجلة فهل مهنتي جائزة علما أني اضطر لرؤية عورات النساء لسدها ومنع نشرها.. وما حكم راتبي من عمل كهذا؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن المرأة كلها عورة بالنسبة لنظر الرجال الأجانب إليها، ولا يحل لها أن تبدي شيئا من عورتها أمامهم ولو كان ذلك عن طريق التصوير في مجلة أو نحوها، وإذا كنت تقومين بستر عورات الممثلات أو عارضات الأزياء في المجلة، بحيث لا يظهر شيء من أبدانهن وشعورهن وتقصدين بذلك إنكار المنكر، فلا شك أنه هذا عمل خيّر.

وإن كان يبقى - مع عملك هذا - شيء من عوراتهن وزينتهن، فننصحك بترك هذا العمل، لأن ما يدخل عليك من المفاسد أعظم من هذه المصلحة الجزئية التي تقومين بها،

وأيضا: فالمجلات التي تنشر صور الممثلات وعارضات الأزياء لا خير فيها، بل هي باب من أبواب الفتنة والشر، وعملك فيها يعد معاونة لهم على ذلك.

واعلمي أن سلامة الدين لا يعدلها شيء، ففري بدينك من هذا المجال الذي لا يرضي الله تعالى، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٩ جمادي الأولى ١٤٢٢

<<  <  ج: ص:  >  >>