للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم العمل في شركة تحصيل فوائد على العملاء]

[السُّؤَالُ]

ـ[أعمل بإحدى شركات الاستثمار التي تصدر بطاقات الائتمان مثل الفيزا والماستر كارد كمسؤول لتحصيل الديون من العملاء المتأخرين، وهذه الشركة تقوم باحتساب فوائد باهظة على العملاء، وأرباحها تنحصر في هذه الفوائد التي تأخذها من العملاء فهل أرباح هذه الشركة حرام؟ وهل عملي بهذه الشركة حلال أم حرام وإذا كان حراما ماذا يجب علي أن افعل؟ أرجو الإجابة وجزاكم الله عن الأمة الإسلامية كل خير وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما تحتسبه هذه الشركة من فوائد على ديون العملاء ربا محرم، ولذا فلا يجوز لك العمل فيها، لأن ذلك من الإعانة على الربا، والله تعالى يقول: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ (المائدة: من الآية٢) .

والواجب عليك ترك هذا العمل والبحث عن غيره، إلا أن تكون مضطراً للبقاء بحيث إذا تركته لا تجد ما تأكل أو ما تلبس ونحو ذلك، فإذا كان الأمر كذلك فيجوز لك البقاء فيه حتى تجد عملاً غيره، وراجع للأهمية الفتوى رقم: ٣٢٢٧٥.

ولمعرفة ماذا عليك فيما اكتسبته من هذا العمل من مال؟ راجع الفتوى رقم: ٤٥٠١١.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٠ صفر ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>