للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تبادل المتزوج الصور مع زميلته أشد قبحا]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم

هل يجوز التعامل مع زميلة لي بالعمل كأن أسألها عن طريقة عمل أكلة معينة وتبادل الصور معها مع العلم بأني متزوج كما أنها أيضا تطلب أن تأخذ صورة معي هل في تصرفي هذا شيء يغضب الله؟ وما المفروض أن تكون عليه علاقة الزميل بالزميلة في العمل مع العلم بأن زوجتي تعلم بهذا وتغضب غضبا شديدا للتعامل مع الزميلة في غير حدود العمل علما بأني في دولة أجنبية والسلام عليكم.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا يجوز لك التعامل مع هذه المرأة إلا وفقاً للضوابط الشرعية، وفي حدود ما أباح الله، فيجوز لك الحديث معها للحاجة بلا خضوع منها وتليين في الكلام، وبلا خلوة، أو تبادل نظرات ونحو ذلك مما هو حرام شرعاً.

وأما تبادل الصور أو أخذ صورة معها فلا، لأن ذلك منكر، وجالب لسخط الله وغضبه، وسبيل للوقوع في الفاحشة، فالواجب عليك التوبة من ذلك، والبعد عن كل الأسباب الداعية إلى الوقوع فيه.

ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: ٢٨١٢١.

وننبهك إلى أمرين:

الأول: أن فعلك لتلك المنكرات وأنت متزوج أشد قبحاً، لأن الزواج مداعاة للعفة.

الثاني: إن كان مقصودك بالدولة الأجنبية إحدى دول الكفر، وأنت من أهل دار الإسلام، فلا يجوز لك الإقامة هناك ما لم تكن ثمة ضرورة، وراجع في هذا الفتوى رقم: ٢٠٠٧.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ رجب ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>