للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[الدعاء بعد الأذان]

[مذهب الحنفية]

قال الحنفية: عن أبى أمامة عن النبى صلى الله عليه وسلم: إذا نادى المنادى للصلاة فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء فمن نزل به شدة أو كرب فليتحين المنادى اذا كبر واذا تشهد واذا قال حى على الصلاة قال حى على الصلاة واذا قال حتى على الفلاح قال حى على الفلاح ثم يقول اللهم رب هذه الدعوة الحق المستجابة المستجاب لها، ودعوة الحق وكلمة التقوى أحينا عليها وأمتنا عليها وابعثنا عليها واجعلنا من خيار أهلها محيانا ومماتنا ثم يسأل الله عز وجل حاجته ثم رووا أحاديث كثيرة حول الدعاء بهذا المعنى والصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم ثم قالوا: الحديث فى هذا الباب كثير والقصد الحث على الخير ورووا ما رواه جابر رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم: من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذى وعدته حلت له شفاعتى يوم القيامة (١).

[مذهب المالكية]

قال المالكية يستحب أن يصلى على النبى صلى الله عليه وسلم بعد الأذان وأن يقول:

اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذى وعدته ثم يدعو بما شاء من أمور الدنيا والآخرة (٢).

[مذهب الشافعية]

قال الشافعية: روى عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا على فان من صلى على صلاة صلى الله عليه بها عشرا» ثم يسأل الله تعالى الوسيلة فيقول اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت سيدنا محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذى وعدته، لما روى جابر رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال:

«من قال حين يسمع النداء ذلك حلت له شفاعتى يوم القيامة» ويدعو الله تعالى بين الأذان والاقامة ولما روى أنس رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: الدعاء لا يرد بين الأذان والاقامة (٣).

[مذهب الحنابلة]

قال الحنابلة: يدعو بعد الأذان لحديث أنس مرفوعا «الدعاء لا يرد بين الأذان والاقامة (٤)».

[مذهب الظاهرية]

قال ابن حزم الظاهرى بعد أن روى الحديث السابق فى اجابة المؤذن قول الرسول


(١) فتح القدير ح‍ ١ ص ١٧٤، ١٧٥ والبحر الرائق ح‍ ١ ص ٢٧٤.
(٢) الحطاب ح‍ ١ ص ٤٤٥.
(٣) المجموع للنووى ح‍ ٣ ص ١١٦.
(٤) منتهى الارادات ح‍ ١ ص ١١٠.