للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ثلاث مراتب لا يرث أحد من المرتبة التالية مع وجود واحد من المرتبة السابقة.

فالأولى: الآباء دون آبائهم والأولاد وان نزلوا فالأولاد والآباء مرتبة واحدة ولو كانوا ذكرانا واناثا فللذكر سهمان وللأنثى سهم.

والمرتبة الثانية: الأخوة والأجداد إذا لم يكن أحد الأبوين ولا ولد وان نزل، والاخوة تشمل الأخوات للأبوين أو أحدهما وأولاد الاخوة والأخوات فنازلا ذكورا واناثا، والأجداد تشمل الجدات.

والمرتبة الثالثة: الأعمام والأخوال للأبوين أو أحدهما وان علوا كأعمام الأب والأم وأعمام الأجداد ويشمل ذلك أولاد الأعمام والأخوال وان نزلوا ذكورا واناثا.

والارث بالولاء عندهم على ثلاثة أقسام (١) الأول ولاء العتق ويرث المعتق عتيقه اذا تبرع لعتيقه ولم يتبرأ من ضمان جريرته عند العتق ولم يخلف العتيق وارثا له، فالمعتق فى واجب كالكفارة والنذر لا ميراث بينه وبين معتقه، ولا يرث المعتق مع وجود ذى نسب وان بعد ويرث مع الزوج والزوجة. واذا اجتمعت الشروط‍ التى هى التبرع وعدم التبرؤ من ضمان الجريرة وعدم وجود ذى نسب ورثه المنعم ان كان واحدا واشتركوا فى المال ان كانوا أكثر.

ولو عدم المنعم فللأصحاب فيه أقوال أظهرها انتقال الولاء الى الأولاد الذكور دون الاناث فان لم يكن الذكور فالولاء لعصبة المنعم، ولو كان المعتق امرأة فالى عصبتها مطلقا.

والثانى من أنواع الولاء: ولاء تضمين الجريرة جاء فى المختصر النافع (٢) من توالى انسانا يضمن حدثه ويكون ولاؤه له ثبت له الميراث ولا يتعدى الضامن ولا يرث الضامن الا مع فقد كل مناسب ومع فقد المعتق ويرث معه الزوج والزوجة نصيبهما الأعلى وما بقى له وهو أولى من بيت مال الامام.

الثالث ولاء الامامة ولا يرث الا مع فقد كل وارث عدا الزوجة فانها تشاركه على الأصح.

[مذهب الإباضية]

الارث بالتعصيب حاصله أن من يرث به يحوز جميع المال ان انفرد أو الفضل عن ذوى السهام ان كانوا معه والعصبة ثلاثة أقسام عصبة بنفسه وهو المراد عند الاطلاق وسمى بذلك لاتصافه بالعصوبة بنفسه بلا واسطة، وعصبة بغيره وعصبة مع غيره، والعصبة بأنفسهم الأب ثم ابنه وإن سفل ثم الأب ثم الجد وان علا ثم الأخ الشقيق ثم الأخ لأب ثم ابن الأخ الشقيق ثم من الأب ثم العم الشقيق ثم من الأب ثم ابن العم الشقيق ثم من الأب قيل ثم المعتق ولو أنثى ثم عصبته، قيل ثم بيت المال.

وجهات العصوبة سبع: البنوة فالأبوة فالجدودة فالأخوة فبنوة الأخوة فالعمومة


(١) الروضة البهية ح‍ ٢ ص ٣٢٩.
(٢) المختصر النافع ص ٢٧٣.