للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[وقال الجعفرية]

يفعل ما يقع فى قلبه (١).

[حكمها]

وهى مندوبة عند الحنفية (٢) والمالكية (٣) والزيدية (٤) وسنة عند الشافعية (٥) والحنابلة (٦) ومستحبة عند الجعفرية (٧).

وقد أورد بعض الفقهاء كالشيعة الجعفرية أنواعا أخرى للاستخارة ذكرت فى كتبهم (٨).

وجاء فى كتب المالكية والجعفرية أنه تجوز الانابة فى الاستخارة (٩).

[استخلاف]

[التعريف اللغوى]

جاء فى لسان العرب: الخلف ضد قدام (١٠)، قال ابن سيده خلف نقيض قدام مؤنثة، قال تعالى {(يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ)} (١١) واستخلف فلانا من فلان جعله مكانه وخلف فلان فلانا اذا كان خليفته يقال خلفه فى قومه خلافة وفى التنزيل (وقال موسى لاخيه هارون اخلفنى فى قومى) (١٢) وخلفته أيضا اذا جئت بعده، ويقال خلفت فلانا أخلفه تخليفا واستخلفته أنا جعلته خليفتى واستخلفه جعله خليفة، والخليفة الذى يستخلف ممن قبله والخلافة الامارة، وخلف فلان مكان أبيه يخلف خلافة اذا كان فى مكانه ولم يصر فيه غيره.

[التعريف الاصطلاحى]

لا يخرج معنى الاستخلاف فى اصطلاح الفقهاء عن المعنى اللغوى، فهم يستعملونه فى جعل الشخص غيره مكانه فى عمل يجوز فيه (١٣).


(١) مفتاح الكرامة ح‍ ٣ ص ٢٧٢.
(٢) حاشية ابن عابدين ح‍ ١ ص ٦٤٢.
(٣) النوازل الجديدة للوزانى ح‍ ١ ص ٢٥٠.
(٤) البحر الزخار لابن المرتضى ح‍ ٢ ص ٣٧.
(٥) المجموع شرح المهذب للنووى ح‍ ٤ ص ٥٤.
(٦) المغنى والشرح الكبير ح‍ ١ ص ٧٧٣.
(٧) مفتاح الكرامة ح‍ ٣ ص ٢٧٢.
(٨) مفتاح الكرامة ح‍ ٣ ص ٢٧١ وما بعدها.
(٩) النوازل الجديدة الكبرى ح‍ ١ ص ٢٥١ ومفتاح الكرامة ح‍ ٣ ص ٢٧٧.
(١٠) لسان العرب لابن منظور مادة خلف ج‍ ٣٦ ص ٨٢، ٨٣، ٨٥ طبع دار صادر دار بيروت.
(١١) الاية رقم ٢٥٥ من سورة البقرة.
(١٢) الاية رقم ١٤٢ من سورة الاعراف.
(١٣) انظر للحنفية كتاب المبسوط‍ لشمس الدين السرخسى ج ١ ص ١٦٩ طبع مطبعة السعادة بمصر سنة ١٣٢٤ هـ‍ طبعة أولى، انظر للمالكية التاج والاكليل للمواق ح‍ ٢ ص ١٣٥ طبع مطبعة السعادة بمصر سنة ١٣٢٨ هـ‍ الطبعة الاولى، وأنظر للشافعية مغنى المحتاج ج ١ ص ٢٩٣. وأنظر للحنابلة كشاف القناع عن متن الاقناع ج ١ ص ٢١٥، وانظر للظاهرية المحلى لابن حزم الظاهرى ج ٤ ص ٢٢٠ وما بعدها، وانظر للزيدية شرح الازهار ج ١ ص ٣٠٧، وانظر للامامية كتاب الخلاف فى الفقه للامام أبى جعفر الطوسى ج‍ ١ ص ٢٣٨ مسألة رقم ١١، ١٢ وانظر للإباضية شرح النيل وشفاء العليل ج ١ ص ٤٧٧، ٤٧٨.