للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{سَفَرٍ أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ‍ أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ ما يُرِيدُ اللهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ» (١). فيتيمم من لا يستطيع التطهر بالماء لمرض، كان ذلك المرض حقيقة أو حكما، كان تطهره لفرض أو نفل أو جمعة أو جنازة تعينت أولا.

أما الصحيح الفاقد للماء فانه لا يتيمم الا لفرض غير الجمعة والجنازة المتعينة عليه، وكذلك يتيمم من فقد الماء حتى آخر الوقت فى سفر كان أو فى حضر، وينيمم كذلك من لم يتمكن من الوصول الى الماء كأن يكون بينه وبين الماء عدو كان ذلك العدو آدميا أو غيره، ويتيمم من يخشى على نفسه الهلاك من البرد أو غيره وكذلك يتيمم واجد الماء اذا كان ثمنه مجحفا به وخشى على نفسه الهلاك عند اخراج ثمن الماء، ومن وجد الماء، ولم يكن قادرا على استعماله بنفسه ووجد فى حالة احتياجه للوضوء أو الغسل من يوضئه أو يغسله بأجرة المثل وقدر عليها من غير اضرار بنفسه أو من تلزمه نفقته لزمه ذلك لانه فى

معنى الصحيح (٢). على تفصيل بين المذاهب ينظر فى مصطلحات «وضوء، غسل، تيمم».

[الاستطاعة فى الصلاة]

الاستطاعة فى الصلاة تكون بالقدرة على أداء الاركان على الوجه الذى فرضت عليه.

فالقيام فرض فى الصلاة للقادر عليه فى الفرض وليس على عمومه.

ويتعين ترك القيام فى مسائل فالمريض لو قدر على القيام دون الركوع والسجود فانه يخير بين القيام والقعود وان كان


(١) الآية رقم ٦ من سورة المائدة.
(٢) للحنفية البحر الرائق شرح كنز الدقائق للشيخ زين الدين الشهير بابن نجيم ج‍ ١ ص ١٤٩ الطبعة الأولى طبع المطبعة العلمية بمصر سنة ١٣١٠ هـ‍ وللمالكية حاشية الدسوقى على الشرح الكبير لشمس الدين محمد عرفة الدسوقى وبهامشه شرح الدردير ج‍ ١ ص ١٤٧ طبع مطبعة دار احياء الكتب العربية عيسى البابى وشركاه وللشافعية نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج لابن شهاب الدين الرملى وحاشية الشبراملسى عليه ج‍ ١ ص ٢٦٢ وما بعدها طبع مطبعة مصطفى البابى الحلبى وأولاده بمصر سنة ١٣٥٧ هـ‍، وللحنابلة شرح منتهى الارادات لابن يونس البهوتى على كشاف القناع ج‍ ١ ص ٧٤، ص ٧٥ وما بعدها الطبعة الأولى طبع المطبعة العامرة الشرفية بمصر سنة ١٣١٩ هـ‍ وللظاهرية المحلى لأبن حزم الظاهرى ج‍ ٢ ص ١١٦ مسألة رقم ٢٢٤ طبع مطبعة النهضة بمصر سنة ١٣٤٨ هـ‍ الطبعة الأولى، وللزيدية شرح الأزهار ج‍ ١ من ص ١٢٢ إلى ١٢٨ الطبعة السابقة، وللامامية الروضة البهية شرح اللمعة الدمشقية للشهيد الجبعى العاملى ج‍ ١ ص ٤٨ طبع مطابع دار الكتب العربى بمصر وللإباضية شرح كتاب النيل وشفاء العليل لمحمد ابن يوسف اطفيش ج‍ ١ من ص ٢١٥ الى ص ٢٢٠ طبعة مطبعة ابن يوسف البارونى وشركاه.