للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صلى الله عليه وسلم: ثم سلوا لى الوسيلة فانها منزلة فى الجنة لا تنبغى الا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لى الوسيلة حلت عليه الشفاعة (١).

[مذهب الزيدية]

قال الزيدية: وندب الدعاء بين الأذان والاقامة لقول النبى صلى الله عليه وسلم:

«الدعاء بين الأذان والاقامة لا يرد (٢)».

[مذهب الإباضية]

قال الإباضية: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اذا سمعتم الأذان فقولوا مثل ما يقول المؤذن وفى رواية مسلم فقولوا مثل ما يقول ثم «صلوا على فانه من صلى على صلاة صلى الله عليه بها عشرا ثم سلوا الله لى الوسيلة فانها منزلة فى الجنة لا تنبغى الا لعبد مؤمن من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لى الوسيلة حلت له الشفاعة (٣)»

[مكروهات الأذان ومن يكره أذانه]

[مذهب الحنفية]

قال الحنفية يكره أذان المرأة باتفاق الروايات ويكره أذان المجنون والسكران وروى أبو يوسف عن أبى حنيفة أنه قال:

أكره أن يؤذن من لم يحتلم لأن الناس لا يعتدون بأذانه، ويكره الأذان قاعدا لأن النازل من السماء أذن قائما (٤).

[مذهب المالكية]

قال المالكية يكره الأذان للمنفرد والجماعة التى لم تطلب غيرها ان كانوا فى حضر ويكره للفائتة اذ ليس لها وقت معين محدود ويكره من حلوس الا لعذر (٥).

[مذهب الشافعية]

قال الشافعية: يكره تمطيط‍ الأذان ويكره لغير المكتوبة، ويكره للمحدث حدثا أصغر لخبر. كرهت أن أذكر الله الا على طهر أو قال على طهارة - وللجنب أشد منها للمحدث ويكره من جلوس الا لعذر (٦).

[مذهب الحنابلة]

قال الحنابلة: يكره الأذان من قاعد وراكب وماش لغير عذر، ويكره فيه كلام مباح يسير بلا حاجة كما يكره منه سكوت يسير بلا حاجة ويكره ملحنا بأن يطرب فيه كما يكره أن يكون ملحونا لحنا لا يحيل المعنى كرفع تاء الصلاة أو نصبها (٧).

[مذهب الزيدية]

قال الزيدية: يكره الكلام حال الأذان وأيضا بعده، ويكره رد السلام على المؤذن (٨).


(١) المحلى ح‍ ٢ ص ١٤٨.
(٢) البحر الزخار ح‍ ١ ص ١٩٦.
(٣) كتاب الوضع ص ٨٣.
(٤) بدائع الصنائع ح‍ ١ ص ١٥٠، ١٥١.
(٥) الدردير ح‍ ١ ص ٨٥، ٨٧.
(٦) نهاية المحتاج ح‍ ١ ص ٣٩٦، ٣٩٧، ٣٨٥، ٤٠٠.
(٧) كشاف القناع ح‍ ١ ص ١٦٧ ومنتهى الارادات ح‍ ١ ص ١٠٨.
(٨) شرح الأزهار ح‍ ١ ص ٢٢٥.