ابن رستم توفى سنة ٢١١ هـ: ابراهيم بن رستم ابو بكر المروزى احد الأئمة الأعلام سمع منصور بن عبد الحميد وهو شيخ يروى عن انس بن مالك وسمع ايضا مالك بن انس ومحمد بن عبد الرحمن ابن ابى ذئب وسفيان الثورى وغيرهم قدم بغداد غير مرة وحدث بها فروى عنه العراقيين سعيد بن سليمان سعدوية واحمد بن حنبل وزهير بن حرب وغيرهم، قال العباس بن مصعب كان ابراهيم بن رستم من اهل كرمان ثم نزل مرو فى سكة الدباغين وكان اولا من اصحاب الحديث فحفظ الحديث فنقم عليه من احاديث فخرج الى محمد بن الحسن وغيره من اهل الراى فكتب كتبهم وحفظ كلامهم فاختلف الناس اليه وعرض عليه القضاء فلم يقبله فدعاه المأمون فقربه منه وحدثه، روى انه لما عرض عليه القضاء فامتنع وانصرف الى منزله تصدق بعشرة آلاف درهم واتاه ذو الرياستين الى منزله مسلما فلم يتحرك له ولا فرق اصحابه فقال:
«اشكاب» وكان رجلا متكلما عجبا لك يأتيك وزير الخليفة فلا تقوم له من اجل هؤلاء الدباغين عندك فقال رجل من هؤلاء المتفقهة نحن من دباغى الدين، الذى رفع ابراهيم ابن رستم حتى جاءه وزير الخليفة فسكت «اشكاب» وسئل عنه يحيى بن معين فقال ثقة وذكر عن الدارمى توثيقه ايضا، قال اسحاق ابن ابراهيم الحفصى مات ابراهيم بن رستم المروزى بنيسابور قدمها حاجا وقد مرض السرخسى فبقى عندنا تسعة ايام وهو عليل ومات فى اليوم العاشر سنة احدى عشرة ومائتين وقيل سنة عشر ومائتين.