للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الاشعار فقال: وسن اشعار سنمها - يعنى الابل - لأنها هى التى لها أسنمة.

قال فى التوضيح: قال اللخمى وصاحب الجواهر: أطلق فى الكتاب أنها تشعر.

وفى كتاب محمد: لا تشعر، لأن ذلك تعذيب.

وقال ابن عبد السّلام: اختلف المذهب فى اشعار ما لا سنم له من الابل والبقر.

والأقرب عدمه، لأن الأصل عدم تعذيب الحيوان، ثم قال: وأما ماله أسنمة من البقر فظاهر المذهب أنها تشعر (١).

اما اشعار الغنم فقد حكى الخرشى من المالكية أنه حرام، لأن فيه تعذيبا لها (٢).

[مذهب الشافعية]

جاء فى المهذب ان اشعار الابل والبقر مستحب (٣).

وذكر المنوفى والشربينى الخطيب ان الاشعار فى هذين سنة (٤).

اشعار الغنم عند الشافعية منهى عنه لضعفها، ولعدم ظهوره فيها لكثرة شعرها وصوفها (٥).

[مذهب الحنابلة]

جاء فى الشرح الكبير: «ويسن اشعار البدن، لما روت عائشة رضى الله عنها قالت:

فتلت قلائد هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أشعرها وقلدها (٦).

[مذهب الظاهرية]

قال ابن حزم فى شأن الحاج: وان كان معه هدى ساقه مع نفسه فنستحب له ان يشعر هديه.

لما روى عن ابن عباس رضى الله عنهما أن النبى صلى الله عليه وسلم لما كان


(١) مواهب الجايل شرح مختصر خليل المعروف بالحطاب ج ٣ ص ١٨٩ طبع مطبعة السعادة بمصر سنة ١٣٢٨ هـ‍ الطبعة الأولى.
(٢) الخرشى على مختصر خليل وبهامشه حاشية العدوى ج ٢ ص ٣٨٣ طبعة المطبعة الكبرى الأميرية سنة ١٣١٧ هـ‍ الطبعة الثانية.
(٣) المهذب للامام أبى اسحاق ابراهيم الفيروزبادى الشيرازى ١ ص ٢٣٤ طبع مطبعة دار احياء الكتب العربية.
(٤) نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج لابن شهاب الدين الرملى ج ٣ ص ٣٥٠ الطبعة السابقة والاقناع فى حل الفاظ‍ أبى شجاع للشيخ محمد الشربينى الخطيب ج ١ ص ٢٣٣ طبع مطبعة عيسى البابى الحلبى وشركاه بمصر سنة ١٢٧٦ هـ‍.
(٥) المراجع السابقة وطبعاتها السابقة.
(٦) المغنى لابن قدامة المقدسى والشرح الكبير عليه ج ٣ ص ٥٧٧ الطبعة السابقة.