للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشرط‍ الثانى: أن يدخل وطنه فى الوقت:

المعتبر فى ادراك الصلاة عند الحنابلة اخر الوقت هو بمقدار تكبيرة الاحرام (انظر أوقات الصلاة) (١)

[مذهب الظاهرية]

الشرط‍ الأول: الانتهاء الى بيوت الوطن: جاء فى المحلى من رجع من سفره فكان على أقل من ميل فانه يتم صلاته لأنه ليس فى سفر يقصر فيه (٢).

الشرط‍ الثانى: أن يدخل وطنه فى الوقت: تدرك الصلاة عند الظاهرية آخر الوقت بمقدار التكبيرة كما يفهم من كلام ابن حزم فى المحلى (٣) (انظر أوقات الصلاة)

[مذهب الزيدية]

الشرط‍ الأول: الانتهاء الى بيوت الوطن:

المسافر اذا رجع إلى وطنه فانه يتم اذا دخل ميل بلده (٤).

الشرط‍ الثانى: أن يدخل وطنه فى الوقت:

تدرك الصلاة آخر الوقت بمقدار ركعة (أنظر أوقات (٥) الصلاة).

[مذهب الإمامية]

الشرط‍ الأول: الانتهاء الى بيوت الوطن: جاء فى شرائع الاسلام أن المسافر اذا عاد فلا يزال يقصر حتى يبلغ سماع الأذان من مصره وقيل يتم عند دخوله منزله والأول أظهر (٦).

الشرط‍ الثانى: أن يدخل وطنه فى الوقت:

تدرك الصلاة اخر الوقت بمقدار (٧) ركعة (انظر أوقات الصلاة).

[مذهب الإباضية]

الشرط‍ الأول: الانتهاء الى بيوت الوطن:

يقصر المسافر فى الرجوع حتى يدخل وطنه ولو أقام فى الأميال أياما كثيرة وقيل اذا دخل عمرانه أتم وقيل: اذا دخل الأميال أتم (٨).

الشرط‍ الثانى: أن يدخل وطنه فى الوقت:

تدرك الصلاة عند الإباضية آخر الوقت بمقدار ركعة (٩) (انظر أوقات الصلاة).

[ثالثا: العزم على العودة الى الوطن]

اذا كان الانسان مسافرا ثم عزم على العودة الى وطنه فان كان بين المكان الذى عزم فيه على العودة الى الوطن وبين الوطن أقل من مسيرة مدة السفر فانه يصير مقيما من حين عزم على العودة ويصلى تماما لأن العزم على العودة الى الوطن قصد ترك السفر، بمنزلة نية الاقامة هذا مذهب الحنفية ومثله بقية المذاهب الا أن الشافعية اشترطوا مع ذلك أن ينوى وهو ماكث أما لو نوى وهو سائر فلا يقصر حتى يدخل وطنه (١٠)، وان كان بين المكان الذى عزم فيه على العودة الى الوطن وبين الوطن مدة سفر فلا يصير مقيما لأنه بالعزم على العودة قصد ترك السفر الى جهة وقصد السفر الى جهة أخرى فلم


(١) كشاف القناع عن متن الاقناع وبهامشه منتهى الارادات ج ١ ص ١٧٦ الطبعة السابقة.
(٢) المحلى لأبن حزم الظاهرى ج ٥ ص ٢١، ص ٢٢ الطبعة السابقة.
(٣) المحلى لأبن حزم الظاهرى ج ٣ ص ١٦٤، ص ١٦٥ الطبعة السابقة.
(٤) شرح الازهار المنتزع من الغيث المدرار ج ١ ص ٣٦٣ الطبعة السابقة.
(٥) شرح الازهار المنتزع من الغيث المدرار لابى الحسن عبد الله ابن مفتاح ج ١ ص ٢٠٧، ٢٠٨ الطبعة السابقة.
(٦) شرائع الاسلام للمحقق الحلى ج ١ ص ٧٥ الطبعة السابقة.
(٧) المرجع السابق للمحقق الحلى ج ١ ص ٤٤، ص ٤٥ الطبعة السابقة.
(٨) شرح كتاب النيل وشفاء العليل لمحمد بن يوسف اطفيش ج ١ ص ٥١٩ الطبعة السابقة.
(٩) المرجع السابق لمحمد بن يوسف أطفيس ج ١ ص ٣٢٠، ص ٣٢١ الطبعة السابقة.
(١٠) بدائع الصنائع فى ترتيب الشرائع للكاسانى ج ١ ص ١٠٤ والخرشى مع حاشية العدوى عليه ج ٢ ص ٦١ الطبعة السابقة ومغنى المحتاج الى معرفة الفاظ‍ المنهاج ج ١ ص ٢٦٢ الطبعة السابقة وكشاف القناع وبهامشه شرح منتهى الارادات ج ١ ص ٣٢٧ الطبعة السابقة والمحلى لابن حزم الظاهرى ج ٥ ص ٢١، ص ٢٢ الطبعة السابقة شرح الازهار المنتزع من الغيث المدرار لابى الحسن عبد الله بن مفتاح ج ١ ص ٣٦٢ الطبعة السابقة والروضة البهية شرح اللمعة الدمشقية ج ١ ص ١١٥ الطبعة السابقة وشرح النيل وشفاء العليل لمحمد بن يوسف أطفيس ج ١ ص ٥١٩ الطبعة السابقة.