للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[إشارة]

[التعريف فى اللغة]

كلمة أشارة مصدر فعله أشار الثلاثى المزيد بالهمزة، فأصل مادته شار، جاء فى لسان العرب، أشار اليه وشور: أومأ، يكون ذلك بالكف والعين والحاجب.

وقد أنشد ثعلب فى ذلك قول الشاعر نسر الهوى الا اشارة حاجب:

هناك والا أن تشير الأصابع وروى عن ابن السكيت: شور اليه بيده أى أشار

وفى الحديث: كان يشير فى الصلاة أى يومئ باليد، والرأس، أى يأمر وينهى بالاشارة.

ومنه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم للذى كان يشير بأصبعه فى الدعاء: أحد أحد.

ومنه ما جاء فى الحديث أنه صلى الله عليه وسلم كان اذا أشار بكفه أشار بها كلها: أراد أن اشاراته كلها مختلفة فما كان منها فى ذكر التوحيد والتشهد، فانه كان يشير بالمسبحة وحدها، وما كان فى غير ذلك كان يشير بكفه كلها، ليكون بين الاشارتين فرق.

ومنه: واذا تحدث اتصل بها أى وصل حديثه باشارة تؤكده.

وفى حديث أبى هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أشار الى أخيه بحديدة فان الملائكة تلعنه حتى يدعه، وان كان أخاه لأبيه وأمه.

وقال: لا يشير أحدكم الى أخيه بالسلاح فانه لا يدرى أحدكم لعل الشيطان ينزع فى يده فيقع فى حفرة من النار (١).

والمشيرة هى الأصبع التى يقال لها السبابة وهو منه، ويقال للسبابتين المشيرتان.

وأشار عليه بأمر كذا نصحه أن يفعله مبينا ما فيه من صواب.

وأشار اليه وأشار بيده أو نحوها: أومأ اليه معبرا عن معنى من المعانى، كالدعوة الى الدخول أو الخروج.

وأشار الرجل يشير اشارة اذا أومأ بيديه.

ويقال: شورت اليه بيدى وأشرت لوحت اليه (٢).


(١) صحيح مسلم بشرح النووى ج ٦ ص ١٦٩، ص ١٧٠ طبع المطبعة المصرية ومكتبتها بمصر.
(٢) لسان العرب لابن منظور والمعجم الوسيط‍ اخراج مجمع اللغة العربية مادة شور.